کد مطلب:240888
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:212
افضل المال ماوقی به العرض
روی المجلسی رحمه الله تعالی من قصار كلمات الرضا علیه السلام:
«أفضل المال ما وقی به العرض» [1] .
الكلمة الرضویة من الأمثال السائرة أو ما یقرب منها: و من المثل السائر: «خیر ما بذلت من مالك ما وقیت به عرضك»، [2] و «خیر مالك ما نفعك» [3] و تضاهی لبعض الكلمات المرویة عن أمیرالمؤمنین علیه السلام: «خیر أموالك ما وقی عرضك»، [4] بل هی هی مع تغییرما، لأن «خیر أموالك ما وقی عرضك» و «أفضل المال ماوقی به العرض» المعنی واحد نعم «خیر مالك ما نفعك» المثل السائر المتقدم الذكر عام یشمل وقایة العرض و غیرها، و المال النافع منه أن یصون به النفس و العرض.
و المراد بالعرض الأهل من زوجته و ولده و ماء وجهه أیضا من العرض بأن یصونه من أن یقطره بالمسألة.
و قد یطلق علی غیر ذلك كما جاء فی النبوی: «أیعجز أحدكم أن یكن كأبی ضمضم؟ قالوا: یا رسول الله و ما أبوضمضم؟ قال: رجل كان ممن قبلكم كان إذا أصبح یقول: اللهم إنی أتصدق بعرضی علی الناس عامة».
و قال المحدث القمی بعد نقل الحدیث: اعلم أنه قد صرح الفقهاء بأن من أباح قذف نفسه لم یسقط حقه من حده، و ما روی عن النبی صلی الله علیه و آله: «أیعجز أحدكم أن یكون كأبی ضمضم» الخ، معناه أنی لاأطلب مظلمة فی یوم القیامة و لاأخاصم علیها، لاأن غیبته صارت بذلك حلالا انتهی [5] .
و قد ذكرناه فی الأمثال النبویة [6] و لعل كلمة «العرض» فی النبوی تؤول إلی المعنی السابق لاأنه معنی یضاده.
[ صفحه 69]
و الشیخ الحرقد عقد بابا من كتابه الوسائل سماه «باب وجوب بذل المال دون النفس و العرض، و بذل النفس دون الدین» و روی خمس روایات فیه منها العلوی: «إن أفضل الفعال صیانة العرض بالمال» [7] و النبوی: «یا علی أوصیك فی نفسك بخصال فاحفظها، اللهم أنه [إلی أن قال:] و الخامسة: بذلك مالك و دمك دون دینك». [8] .
أقول:
حدیث: «أفضل الفعال صیانة العرض بالمال» موافق له الرضوی المبحوث فیه، كل ذلك عند عدم المزاحمة للدین و إلا فالدین مقدم.
[ صفحه 70]
[1] البحار 355:78.
[2] أمثال و حكم 767:2.
[3] مجمع الأمثال 241:1، حرف الخاء.
[4] غرر الحكم 171، بلفظ الخير.
[5] الكني و الألقاب 107:1 في أبي ضمضم، السفينة 208 - 207/2 في (عفا) و في (ضمضم).
[6] ج 281:1، رقم المثل 188، حرف الهمزة مع الياء.
[7] الوسائل 451:11.
[8] المصدر 452.